في غزة.. بيت العزاء يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام

في غزة.. بيت العزاء يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام

  • في غزة.. بيت العزاء يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام

فلسطيني قبل 4 سنة

في غزة.. بيت العزاء يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام

المصدر:• غزة - وليد طلال

المراقب للوضع الفلسطيني وما آل إليه الوضع في قطاع غزة على وجه الخصوص، يتيقن أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه سكان القطاع، وصل إلى هدم بعض العادات والتقاليد.

الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يجد فيه سكان قطاع غزة عائقاً وجداراً منيعاً يحول بينهم وبين مواصلة عاداتهم القديمة.

وما بين عزاء الأمس وعزاء اليوم يكمن كثير من الفروقات في العادات لأهالي القطاع بسبب الأوضاع الاقتصادية حتى أصبح آخرها فتح بيت العزاء ليوم واحد بدل ثلاثة أيام.

وقد لجأت العائلات في غزة إلى تعديل عاداتهم لتتماشى مع الظروف الاقتصادية الجديدة، لتخفف الأعباء المالية على السكان، وهو ما ذهبت إليه بعض العائلات، بالاكتفاء بيوم واحد للعزاء والتوقف عن تقديم التمر والاكتفاء بالقهوة، وفتح باب العزاء بعد صلاة العصر.

فكرة وجدت الترحيب الواسع، وأنها خطوة للتخفيف عن أهل المتوفى مالياً، وعدم إيقاعهم في الحرج في تكاليف الطعام الباهظة، فيما دعا البعض إلى التمسك بالعادات والتقاليد التي ورثوها.

المختار محمود حميد يقول لـ "البيان": إن فكرة أن يفتح بيت العزاء ليوم واحد بدل ثلاثة جاءت مراعاة لوضع العائلات الاقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة من فقر ومعاناة، مشيراً إلى أن القرار تم تبنيه من عدد كبير من العائلات الغزية وقاموا بتطبيقه، لما له من انعكاسات إيجابية على عائلة الميت، موضحاً أنَّ العديد من العائلات أخذت قراراً بوقف إعداد الطعام في العزاء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، علماً أن هذه العادات كانت من التقاليد المتجذرة لدى أهالي القطاع.

 

وفي الصورة المقابلة ثمن الداعية إياد عودة أي خطوة من شأنها التخفيف عن أهل المتوفى، مشيراً إلى أن الأصل في العزاء هو تقديم التعازي لأهل الميت في المقبرة أو أي مكان، ولم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام، وصناعة الطعام من أهل الميت.

وعن اقتصار العزاء ليوم واحد بخلاف يوم الدفن، ووقف توزيع التمر، شدد عودة، أن أهل الميت ليس مطلوباً منهم أن يصنعوا الطعام أو يقدموا أي شيء للمعزين، ومن يعترض من الأقارب فليقم بتوفير الطعام والتمر والقهوة وما إلى ذلك، مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا الطعام لآل جعفر فعندهم ما يشغلهم"، وقال الله تعالى في كتابه العزيز : "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها". وبالتالي لا حرج على صاحب العزاء إن لم يقدم شيئاً للمعزين، ومن يتحدث عنهم بسوء فيعد غيبة ونميمة.

وأثنى عودة على هذه الخطوة التي من شأنها التخفيف عن الناس والتي تتوافق مع ديننا الإسلامي.

علماً أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار والفقر والعوز، دفعت المواطنين الفلسطينيين إلى اللجوء لطرق للتخفيف من التكاليف المالية في جميع مناحي الحياة ومنها بيت العزاء.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007 حصاراً مشدداً على قطاع غزة، ما تسبب بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع نسب البطالة والفقر.

التعليقات على خبر: في غزة.. بيت العزاء يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام

حمل التطبيق الأن